ديهاد المستدامة تشارك في قمة الصحة العالمية

جنيف في 20 يونيو 2025. شاركت منظمة ديهاد المستدامة في قمة H20 للصحة لعام 2025، التي استضافتها منظمة الصحة العالمية، ونظمتها شراكة الصحة والتنمية لمجموعة العشرين ومجموعة السبع، خلال الفترة من 19 إلى 20 يونيو الجاري في مدينة جنيف السويسرية، تحت شعار “إعادة بناء الشراكات واستعادة الثقة بالصحة العالمية”.
ووقّعت المنظمة على هامش القمة مذكرة تفاهم استراتيجية مع شراكة الصحة والتنمية لمجموعة العشرين ومجموعة السبع، تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في المجالات الإنسانية والصحية والتعليمية، وترسيخ التنسيق المشترك في المبادرات التنموية ذات الأولوية.
وقّع مذكرة التفاهم المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد المستدامة، وخديجة بيتون، المديرة التنفيذية لشراكة الصحة والتنمية، بحضور معالي الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وسعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة ديهاد المستدامة ورئيس “ديساب”، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السيد آلان دونيلي، الرئيس التنفيذي لشركة Sovereign للاستدامة والتنمية ومنسق الشراكة.
وتتضمن المذكرة التزام الطرفين بدعم المبادرات الإنسانية والصحية والتعليمية، وتنظيم الفعاليات المتخصصة، وتبادل المعارف والخبرات، إضافة إلى تشجيع مشاركة الكوادر الميدانية من الطرفين في البرامج التدريبية والتعليمية، بما يعزز من فاعلية الاستجابة للمتغيرات الصحية العالمية.
وأكد سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى، أن الدبلوماسية البرلمانية تؤدي دوراً محورياً في استعادة ثقة المجتمعات وتعزيز المساءلة، داعياً إلى ترجمة الالتزامات العالمية إلى إجراءات وطنية ملموسة من خلال الحوار التشريعي والتعاون العابر للحدود، خاصة في البيئات المتأثرة بالأزمات.
من جانبه، دعا المهندس خالد العطار، خلال مشاركته في الجلسة الختامية لليوم الأول، إلى اعتماد استراتيجيات موحدة لمواجهة التحديات الصحية، مشدداً على ضرورة تطوير منظومات شاملة تقلص أوجه عدم الإنصاف وتعزز الترابط بين العمل الإنساني والتنمية المستدامة والابتكار.
وأكد معالي الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن التحديات المعاصرة المرتبطة بتمويل الصحة وتطور أنماط الأمراض تتطلب شراكات جديدة ونهجاً مختلفاً يركّز على تعزيز الصحة والوقاية، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع جميع الشركاء في مجالي الصحة والتنمية لدعم الدول في التحوّل من الاعتماد على المساعدات إلى تعبئة الموارد المحلية.
وقال آلان دونيلي، إن مذكرة التفاهم تشكل دفعة قوية لجهود الشراكة في دفع أولويات الصحة العالمية والتنمية المستدامة، خصوصاً في ظل التحديات الدقيقة التي تواجهها عدة دول.
من جهته، أكد المهندس خالد العطار أن المذكرة تمثل محطة محورية في توحيد الجهود الدولية لتحقيق أثر مستدام، من خلال التنسيق مع شركاء يتشاركون الالتزام الإنساني لتسريع التغيير الإيجابي عبر حلول متكاملة تربط بين الاستجابة الإنسانية والعدالة الصحية والتنمية.
وتناولت القمة سبل تعزيز حضور ملف الصحة والتنمية على أجندة مجموعة العشرين، المقرر أن تتولى رئاستها الولايات المتحدة عام 2026، كما ناقشت سبل تطوير أنظمة صحية مرنة وشاملة ومبتكرة، وتمويل الصحة العالمية من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق تقدم فعّال ومستدام.
ومن المقرر أن تُسهم مخرجات القمة في إثراء مداولات الاجتماع رفيع المستوى الرابع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية في سبتمبر المقبل، وكذلك في تحضيرات اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين المزمع عقده في جنوب أفريقيا في نوفمبر من العام الجاري.
وتجسّد هذه المشاركة التزام منظمة ديهاد المستدامة بدورها كمؤسسة إنسانية تسعى لتطوير حلول قابلة للتنفيذ، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الصحة والتنمية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة للدبلوماسية الإنسانية والابتكار، ودعم الشراكات العالمية التي تكرّس العدالة الصحية وتصون كرامة الإنسان. وام