شرطة دبي تنظم الندوة الإستراتيجية الأولى للمرونة الأمنية

دبي في 21 يونيو 2025
نظّمت أكاديمية شرطة دبي الندوة الإستراتيجية الأولى للمرونة الأمنية تحت عنوان “المرونة الأمنية..الصمود الإستراتيجي والتكيّف المؤسسي في عصر اللايقين”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الأمن وإدارة الأزمات والمرونة المؤسسية، وبحضور عدد من القيادات والضباط وطلبة الأكاديمية، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على المفاهيم الحديثة للمرونة الأمنية وتعزيز الجاهزية المؤسسية في مواجهة المتغيرات غير المتوقعة، وناقشت محاور متعددة ركزت على تحليل المخاطر المستقبلية، وإستراتيجيات المدن الذكية، وأثر التغيرات الجيوسياسية على الأمن المؤسسي.
شارك في الندوة العميد ركن دكتور إبراهيم الزعابي، عميد كلية شرطة أبوظبي، والعقيد دكتور خبير حمدان الغسيه، مدير مركز استشراف المستقبل في شرطة دبي، والمستشار الدكتور سعود القرعان، من مركز دبي للمرونة، والدكتور شادي منصور، أستاذ العلوم السياسية في كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع الإماراتية، وأدار الجلسة الدكتور إيهاب الحجاوي، رئيس قسم إدارة الأزمات الأمنية في الأكاديمية.
وقدّم العميد الدكتور الزعابي ورقة عمل بعنوان “النقاط الساخنة وتحليل المخاطر المستقبلية”، استعرض خلالها دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث وتعزيز آليات الاستجابة المبكرة، إلى جانب تطبيقات عملية لتعديل الخوارزميات وفق الخصائص الجغرافية والديموغرافية.
واستعرض العقيد الدكتور الغسيه تجربة شرطة دبي في إنشاء مراكز المرونة المؤسسية، مشدداً على أهمية رصد التهديدات والتخطيط المستدام واستمرارية الأعمال، مؤكداً أن القدرة على تشغيل العمليات الرئيسية أثناء الأزمات مؤشر رئيسي على المرونة المؤسسية.
وسلّط المستشار الدكتور سعود القرعان الضوء على تجربة دبي في المرونة الأمنية للمدن الذكية، مشيراً إلى فوزها بجائزة “المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة” من مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث عام 2021، لتكون بذلك أول مدينة في العالم تحصل على هذا التصنيف من بين 4357 مدينة متنافسة.
وتناول الدكتور شادي منصور في مداخلته أثر التغيرات الجيوسياسية على استقرار الدول، مؤكداً أن التحولات العالمية تستدعي تعزيز الصمود المؤسسي والاستجابة المرنة، واستعرض نماذج عالمية في هذا المجال من بينها تجربة فنلندا.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تطوير الشراكات بين المؤسسات الأمنية والأكاديمية، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج التنبؤية، بما يعزز قدرة المؤسسات على مواجهة الأزمات المستقبلية بكفاءة واستباقية. وام.